تستمر ردود الأفعال الدولية حول اتفاق باكو الذي قضى بتقديم تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار بحلول سنة 2035 لصالح الدول النامية، والذي لا يرقى لمستوى تطلعاتها لمواجهة تغير المناخ.
وفي هذا الإطار، قالت حنان كسكاس، مسؤولة الحملات السياسية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعليقا على مخرجات مؤتمر COP29 المتعلقة بالتمويل المناخي، إن النتائج التي خرج بها المؤتمر فيما يخص التمويل المناخي مخيبة للآمال، خاصة للدول النامية والفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر من تداعيات الأزمة المناخية.
وأكدت حنان كسكاس أن الهدف الجديد بتوفير 300 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2035، لا يرتقى إلى مستوى الطموحات، بالنظر إلى حجم التحديات المناخية المتسارعة، وبالتالي فهو يفتقر إلى الطموح والإلحاح المطلوبين، ناهيك عن عدم الوضوح بشأن طبيعة هذا التمويل، سواء على شكل منح أو قروض.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن التأخير في توفير التمويل الفعال يعكس فجوة كبيرة بين وعود الدول المتقدمة واحتياجات الدول النامية، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر واحدة من أكثر المناطق تضررا، حيث تواجه ضغوطا مضاعفة تتمثل في التغيرات المناخية وندرة الموارد اللازمة للتكيف والصمود.
وحملت مسؤولة الحملات السياسية بغرينبيس الدول الأكثر إسهاما في الأزمة مسؤولياتها التاريخية، مؤكدة فشل المخرجات في تلبية التزامات العدالة المناخية.
وفي الأخير دعت حنان كسكاس الدول المتقدمة، إلى تقديم التزامات أكثر وضوحا وإنصافا، والعمل بجدية لضمان أن تكون قمم المناخ القادمة أكثر قدرة على تحقيق التغيير المنشود.