شهدت مدينة الصويرة، يوم أمس الخميس 19 دجنبر الجاري، حدثا بارزا تمثل في ترؤس رئيس الحكومة عزيز أخنوش حفل توقيع اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور”.
ويأتي هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته الاستثمارية 2.3 مليار درهم، ضمن جهود تعزيز السياحة كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، متماشية مع التوجيهات الملكية السامية.
وقع على الاتفاقية تحالف من المستثمرين البارزين من الشرق الأوسط، يضم السادة نجيب ساويرس، وحسين النويس، وحسام الشاعر، ويخطط التحالف لتنفيذ نصف الاستثمارات بحلول عام 2030، في إطار رؤية طموحة لتعزيز قطاع السياحة.
وسيساهم المشروع في رفع الطاقة الاستيعابية للإيواء السياحي بمدينة الصويرة بنسبة 35%، لتصل إلى 3,700 سرير، كما يرتقب أن يخلق 20,000 فرصة عمل جديدة، تشمل وظائف مباشرة وغير مباشرة، مما يعكس أهمية المشروع في دعم الاقتصاد المحلي.
وتتضمن الخطط التطويرية توسعة فندق “سوفيتيل موكادور”، وإنشاء ثلاثة فنادق مطلة على البحر، و“كلوب ميد”، بالإضافة إلى نادي شاطئي وقرية ترفيهية وملعب غولف، ومن شأن هذه الإضافات تعزيز مكانة الصويرة كوجهة سياحية متميزة، خاصة في مجال السياحة الرياضية والثقافية.
وأكد عزيز أخنوش، خلال كلمته في الحفل، أن المشروع يعكس رؤية الحكومة لتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية. ولفت إلى أهمية المبادرة في تنشيط الاقتصاد المحلي للصويرة، مستحضرا دعوة جلالة الملك محمد السادس لجعل الواجهة الأطلسية للمملكة فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي.
وشدد رئيس الحكومة على أن المشروع يمثل جزءا من الدينامية الوطنية لتعزيز البنى التحتية وعصرنة المدن، وهو مسعى يحظى بأولوية قصوى من الحكومة لدعم الاستثمارات الاستراتيجية التي تعزز سلاسل القيمة وخلق فرص العمل.
حضر الحفل عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، من بينهم نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وفاطمة الزهراء عمور؛ وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكريم زيدان؛ الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، إلى جانب عادل المالكي؛ عامل إقليم الصويرة، وطارق العثماني؛ رئيس المجلس الجماعي للصويرة .
ويجسد هذا المشروع رؤية شاملة لتعزيز السياحة في المغرب، عبر الربط بين الاستثمارات الاستراتيجية والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، مبرزا بذلك كخطوة جديدة في سبيل تطوير القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة بالمملكة.