د.موسى المالكي..أثر التساقطات المطرية الأخيرة على الفلاحة

ECO1717 مارس 2025
د.موسى المالكي..أثر التساقطات المطرية الأخيرة على الفلاحة
أمين بوخويمة

عرف المغرب، خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية مهمة، ساهمت في تحسن الوضعية المائية للعديد من السدود بالمملكة، مما ينعكس إيجابا على الوضعية الفلاحية للموسم الحالي، ويساهم في إنعاش الفرشة المائية التي تعرضت للاستنزاف بسبب توالي سنوات الجفاف.
وفي هذا السياق، أفاد الدكتور موسى المالكي، الأستاذ الباحث في الجغرافيا السياسية والقضايا الجيواستراتيجية، في تصريح لجريدة إيكو17 ECO، بأن مجموعة من المناطق بالمغرب، خاصة في القسم الشمالي، سجلت تساقطات مطرية مهمة جدا خلال النصف الأول من شهر مارس، الأمر الذي سيحدث تغيرا ملموسا في شكل وكثافة وامتداد الغطاء النباتي الطبيعي، خاصة المراعي والمزروعات الربيعية والمغروسات الشجرية.

وأشار رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، إلى أهمية امتداد الرداء الأخطر لمناطق شاسعة من شمال المغرب، وبالتالي ستستفيد قطعان الماشية في هذه المناطق من وفرة وجودة المراعي، التي ستخفف من عبء غلاء أسعار الأعلاف، خاصة أن القطيع الوطني يواجه تحديات جمة، وفقد 38% من مجموعه في ظرف 10 سنوات فقط، ما شكل تهديدا حقيقيا، لولا القرار الملكي الحكيم، بتعليق ذبح الأضاحي لهذه السنة، وكذا التساقطات المطرية الأخيرة.

وأبرز المتحدث من جهة أخرى، أهمية هذه التساقطات في رفع معدل ملء السدود إلى نحو 34%، وبالتالي أصبح المخزون المائي الوطني في السدود يقترب من بلوغ حاجز 6 مليار مكعب، بينما تمكنت مجموعة من الأحواض المائية من تجاوز 50% من نسبة الملء، وهذا يبعد عن المغرب شبح العطش لعدة أشهر، والذي كان يهدد مجموعة من القرى والحواضر بسبب الجفاف السابق.

وأكد موسى المالكي في الأخير، على أهمية التساقطات المطرية الأخيرة، مبينا أنها أعادت الحياة لكثير من الأودية التي جفت، ولعل أبرزها واد أم الربيع الذي بلغ مصبه من جديد، ناهيك عن استفادة طفيفة ستسجل على مستوى بعض الفرشات المائية الباطنية وارتفاع منسوب المياه في الآبار والعيون، ذات الصلة بالمناطق التي تتحقق فيها شروط تضاريسية وجيومرفلوجية ومناخية معينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق