دراسة : يمكن للجوز أن يبطئ التدهور المعرفي

ECO1720 أكتوبر 2024
دراسة : يمكن للجوز أن يبطئ التدهور المعرفي
خديجة مبتسم

قد تكون ثمرة الجوز، وفقا لدراسة جديدة، هي مفتاح الحفاظ على صحتنا الإدراكية.  فقد اكتشف باحثون هولنديون أن الاستهلاك اليومي للجوز يحسن أداء الذاكرة بشكل كبير، ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة في مكافحة التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. ولكن كيف يمكن لمكسرات بسيطة أن يكون لها مثل هذا التأثير على أدمغتنا؟

تعد شيخوخة الدماغ مصدر قلق كبير في مجتمعاتنا التي تتقدم في العمر؛ وتقدم دراسة حديثة نشرت في مجلة كلينيكل نوتريشن Clinical Nutrition أملا جديدا في هذا المجال. فهي تشير إلى أن أحد الأطعمة الشائعة، وهو الجوز، يمكن أن يلعب دورا حاسما في الحفاظ على قدراتنا الإدراكية.

-الجوز: حليف غير متوقع لدماغنا
أجرى باحثون هولنديون دراسة على 28 شخصا من الأصحاء الذين يبلغ متوسط أعمارهم 65 عاما. وكان الهدف هو تقييم تأثير الاستهلاك المنتظم الجوز على وظائفهم الإدراكية. وجاءت النتائج مفاجئة:
• أظهرت المجموعة التي تناولت 60 جراما من الجوز يوميا لمدة 16 أسبوعا تحسنا بنسبة 16% في الذاكرة اللفظية;
• استفاد المشاركون الذين تناولوا الجوز أيضا من تحسن مرونة الشرايين؛
• ولوحظ تحسن في أداء الأوعية الدموية الصغيرة للعينين؛

وتشير هذه النتائج إلى أن الجوز قد يكون له تأثير مفيد على الدورة الدموية الدماغية، مما يساعد على تحسين أداء الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن استهلاكه له آثار إيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

-قوة الجوز المضادة للأكسدة
تشرح داني فيلبر، أخصائية التغذية المتخصصة في صحة الدماغ بأن “أدمغتنا حساسة بشكل خاص للإجهاد التأكسدي الذي يضر بخلايا الدماغ مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تراجع الذاكرة والوظائف الإدراكية”.  والجوز غني بمضادات الأكسدة الضرورية لمكافحة الإجهاد التأكسدي.

-الأمل في الوقاية من مرض الزهايمر

ويعد مرض الزهايمر، الذي يصيب ما بين 80 ألف ومليون شخص في فرنسا، في قلب المخاوف المرتبطة بشيخوخة الدماغ. وكانت دراسة أخرى قد سلطت الضوء، بالفعل، على الفوائد المحتملة للجوز:

• حفنة من الجوز يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض؛
• أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالزهايمر ، فيمكن أن يؤدي تناول الجوز إلى إبطاء تطور المرض؛

وعلى الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أنها تحتاج إلى دراسات على نطاق أوسع للتحقق من صحتها بالكامل. ومع ذلك، فهي جزء من اتجاه أوسع يسلط الضوء على أهمية النظام الغذائي في الوقاية من التدهور المعرفي.

-نحو نظام غذائي مستهدف لصحة الدماغ
تعد الدراسة الهولندية جزءا من مجموعة أوسع من الأبحاث حول تأثير النظام الغذائي على الصحة الإدراكية. وقد ارتبطت بالفعل أنظمة غذائية مثل النظام الغذائي المتوسطي أو حمية داش (DASH ) بإبطاء التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف.

ومن الضروري ملاحظة أن استهلاك المكسرات لم يظهر تحسنا كبيرا في جميع المجالات المعرفية. فعلى سبيل المثال، لم تتأثر القدرة على اتخاذ القرار ومستويات الإجهاد المتصورة ونوعية الحياة العامة بشكل كبير.

وتمهد هذه النتائج الطريق لمزيد من البحث المتعمق في الدور المحدد للعناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الجوز والمكسرات الأخرى في صحة الدماغ. وبالتالي، يمكن أن يصبح النهج الغذائي المستهدف أداة قيمة في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر وإدارته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق