تربط دراسة يابانية، بشكل كبير، بين انخفاض وجود أضرار وتشوهات في المادة البيضاء* من الدماغ، وبالتالي خطر الإصابة بالخرف والاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر.
تقدم الدراسة التي، تم نشرها في 7 يناير 2025، استنتاجا مذهلا مفاده أن الشاي الأخضر سيساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل، إذا تم تناوله بانتظام.
تم جمع بيانات الدراسة على نطاق واسع، حيث شملت 8766 من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة أو أكثر، لمدة سنتين بين 2016 و 2018. وتغطي البيانات كلا من الشاي الأخضر والقهوة.
استندت الأبحاث على فحوصات الدماغ عبر التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة مناطق الدماغ المختلفة، وخاصة المادة البيضاء التي يؤدي تقدم العمر إلى حدوث أضرار فيها؛ لكن في حالة الخرف، تكون الأضرار (التشوهات) أكثر عددا وأكثر حدة.
يعتقد الباحثون، عقب انتهاء الدراسة، أنهم سلطوا الضوء على ارتباط كبير بين الأضرار الأقل أهمية لمادة الدماغ البيضاء وزيادة استهلاك الشاي الأخضر لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة والذين لا يعانون من الخرف. يبدو أن الانخفاض في المخاطر يتناسب مع عدد الأكواب التي تشرب كل يوم (ضمن حد معقول).
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات هذا النوع من الارتباط، حيث سبق أن تم ربط الشاي الأخضر بانخفاض مخاطر التدهور المعرفي في دراسات أخرى.
أظهرت نتائج الدراسة اليابانية أن الاستهلاك المنتظم للشاي، على مدى فترة طويلة، أدى إلى خفض ضغط الدم بشكل كبير، مع الإشارة إلى فرق دقيق يتمثل في كون الشاي الأخضر ذو تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم أكثر من الشاي الأسود؛ لذلك فإن تحسين الضغط الشرياني هو أحد التفسيرات المحتملة للحد من تضرر المادة البيضاء. .
سجلت الدراسة أيضا أن العادات وعلم الوراثة كلها عناصر يمكن أن تؤثر على النتائج، والتي لا يجب بالضرورة أن تنتشر في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن نقاط القوة في الدراسة، مثل اتساع بياناتها، تضيف حجرا جديدا إلى صرح العمل المخصص لفوائد الشاي الأخضر.
*خلية أساسية في النسيج العصبي، قادرة على استقبال المعلومات وتحليلها وإعادة إنتاجها ونقلها في شكل إشارة كهربائية أو كيميائية.