ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الكوارث المناخية في البرازيل.. دراسة تكشف الأرقام الصادمة
أظهرت دراسة حديثة بعنوان “2024 – السنة الأكثر حرارة في التاريخ” وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة الكوارث المناخية في البرازيل.
أجريت الدراسة من قبل التحالف البرازيلي لمحو الأمية البحرية بالتعاون مع جامعة ساو باولو الاتحادية ووزارة العلوم البرازيلية، بدعم من اليونسكو ومؤسسة بوتيكاريو. والتي سجلت أن كل ارتفاع بمقدار 0.1 درجة مئوية في متوسط درجة حرارة الهواء العالمية بين سنتي 1991 و2023، تسبب في حدوث 360 كارثة مناخية جديدة سنويا في البرازيل. كما شهدت البلاد خسائر اقتصادية تقدر بـ 5.6 مليار ريال برازيلي (970 مليون دولار) لكل زيادة في درجة الحرارة بنفس المقدار. بحيث تضاعف متوسط الخسائر السنوية إلى 47 مليار ريال خلال سنة 2020.
وأكد التقرير أن سنة 2024 كان الأكثر حرارة في التاريخ، بحيث عانت 60% من الأراضي البرازيلية من موجات جفاف غير مسبوقة. بالإضافة إلى تفاقم ظاهرة النينيو بسبب الاحتباس الحراري، مما أدى إلى زيادة تأثيراتها المناخية.
وتشمل الكوارث المناخية التي وثقها التقرير موجات الجفاف، الفيضانات، العواصف العاتية، درجات الحرارة القصوى، الأعاصير، انجرافات التربة، الهزات الأرضية، والتسونامي.
كما دعت الدراسة كذلك إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الانبعاثات وتعزيز استراتيجيات التكيف مع المناخ، مشيرة إلى أن الاستثمارات في الوقاية من الكوارث شهد تراجعا في التمويل، في وقت يتزايد فيه الإنفاق على الطوارئ.
يذكر أن البرازيل تستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP30) في نونبر 2025، حيث من المتوقع أن يكون تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ محورا رئيسيا للنقاشات.