تعد جودة المياه من القضايا المهمة التي تلعب دورا حيويا، خاصة في المناطق التي تعتمد على الموارد المائية بشكل كبير لاسيما في السقي. ويكشف تحليل جودة المياه بحوض درعة واد نون عن تفاوت ملحوظ في مستويات الجودة بين المياه السطحية والمياه الجوفية، وذلك إلى حدود سنة 2023.
فيما يخص المياه السطحية، تشير البيانات إلى أن نصف هذه المياه (50٪) ذات جودة جيدة، مما يعني أنها صالحة للاستخدام المباشر في العديد من الأنشطة. في المقابل، هناك 17٪ فقط من المياه السطحية ذات جودة متوسطة، وهي نسبة تحتاج إلى تحسين لضمان استدامة الموارد المائية. أما المياه ذات الجودة السيئة، فتشكل 17٪، في حين أن 13٪ منها تعتبر ذات جودة سيئة جدا. أما المياه ذات الجودة الممتازة، فهي لا تتجاوز 4٪.
أما فيما يتعلق بالمياه الجوفية، فتظهر الأرقام أن 37٪ منها ذات جودة جيدة، وهي نسبة أقل مقارنة بالمياه السطحية. في المقابل، هناك 16٪ فقط ذات جودة متوسطة، بينما تصل نسبة المياه ذات الجودة السيئة والسيئة جدًا إلى 24٪ لكل فئة، مما يشير إلى تحديات كبيرة في الحفاظ على جودة هذه الموارد الحيوية.
ويتواصل العمل على تحسين جودة المياه في حوض درعة واد نون عبر تنزيل عدة مشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، يتم اتخاذ عدة إجراءات لحماية الموارد المائية من التلوث وتحسين جودتها لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
