حاميد حليم عن أليوتيس: احترافية نسخة 2025 حطمت كل الأرقام

ECO179 فبراير 2025
حاميد حليم عن أليوتيس: نسخة 2025 احترافية حطمت كل الارقام
حاميد حليم- مستشار في الإعلام البحري و التواصل، و عضو بالمرصد الإعلامي للصيد المستدام بإفريقيا

حاميد حليم عن أليوتيس: احترافية نسخة 2025 حطمت كل الأرقام

في انتظار الإفراج عن التقرير الأدبي للجنة المنظمة لمعرض أليوتيس Halieutis، ووفق استطلاع أجرته جريدة المغرب الأزرق، فإن الدورة السابعة من المعرض تميزت بحسن التنظيم والجودة في المعروض والتنوع في الفقرات، مقارنة مع الدورات السابقة، حيث وصفت نسخة 2025 بالاحترافية بالنظر الى نسبة العارضين و المشاركين و الزوار.

مشاركة فاقت كل التوقعات: وفق مصدر من اللجنة المنظمة، فقد تجاوزت المشاركات كل التوقعات الافتراضية، حيث  تميزت الدورة بمشاركة كبيرة و غير متوقعة للعارضين بلغت أكثر من 523  عارضا، يمثلون أكثر من 54  دولة، غطت الأجنحة الخمسة التي نصبت على مساحة إجمالية تقدر بمساحة 20.000 متر مربع، منها 18.000 متر مربع مخصصة للعارضين. كما عرفت خريطة المعرض تصميما جديدا فصل بين الأجنحة ليشكل فضاء متكاملا و أكثر انفتاحا، جنّب الكثير من الضغط على السير و الجولان و وفر مساحة إضافية تم استغلالها كباحات استراحة، يؤمها بشكل يومي أكثر من ألف شخص بين العارضين و ممثلي وسائل الإعلام المحلية و الوطنية و الدولية.

زخم في البرامج: عرف أليوتيس، في هذه الدورة، زخما كبيرا من حيث الفعاليات والفقرات المبرمجة؛ فعلى المستوى الرسمي، تميزت هذه النسخة بحضور وفود من دول إفريقية مختلفة و دول الخليج العربي للاطلاع و التباحث حول مستقبل التعاون بين الجانبين، كما أجرت السيدة كاتبة الدولة مع ممثلي الوفود المشاركة لقاءات بينية، كان أبرزها اجتماع اللجنة المشتركة في الصيد البحري المغربية الموريتانية.

كما شهدت الدورة تنظيم العديد من اللقاءات و الندوات العلمية أطرها خبراء دوليون في الصيد البحري و البحث العلمي و التكنولوجيات الحديثة…و فقرات تنشيطية للأطفال.

جودة التصاميم: سبع دورات من معرض اليوتيس، كانت كافية لكسب الخبرة و الاجتهاد في إحداث الفارق والتنافس على جائزة أحسن رواق. فمن أروقة أشبه بالأكشاك و الصالونات المغلقة، شهدت تصاميم أروقة المشاركين و العارضين تطورا مشهودا يعكس احترافية شركات التواصل المغربية من جهة، و من جهة أخرى، إدراك المشاركين أهمية الاستثمار في فضاءات العرض و جودة المعروض، و التركيز على توفير فضاء مفتوح قادر على احتضان العارضين و الزوار عوض دكه بالإكسسوارات وتحجيم المساحة، ما يخلق الاكتضاض و يحول الرواق الى كشك للإكسوارات على حساب المنتوج و راحة الزوار.

ANDA PRIX MEILLEUR STAND HALIEUTIS 20255

الوكالة الوطنية لتربية الإحياء البحرية ANDA: بلون أخضر يوحي ببيئة الساحل و الطحالب، انتصبت عشرات الأورقة لشركات و تعاونيات متخصصة في قطاع الأحياء المائية، و هي رسالة تؤكد أهمية هذا القطاع على مستوى خريطة الصيد البحري بالمغرب كاختيار استراتيجي.

يؤكد عدد الأروقة و نوعية المعروض، ذي العلامة صنع بالمغرب،  نجاح السياسة القطاعية في تربية الأحياء البحرية، و قدرتها على التكيف و ولوج السوق و المنافسة، على الرغم من حداثتها، ما يجعل من قطاع تربية الأحياء البحرية قطاعا واعدا.

الصناعات السمكية تسرق الأضواء: على الرغم من ارتفاع عدد المشاركين خلال هذه الدورة، تبقى أورقة جناح الصناعات السمكية الأكثر جاذبية و الأكثر جمالية من حيث التصاميم و المعروض، حيث شكلت أروقة العارضين قطعة متكاملة يغلب عليها اللونين الأبيض و الأزرق، توحي بالعمق و الانفتاح، مع إدراج اللونين الأخضر و البرتقالي التي هي ألوان المنتجات الغذائية.

لم يشهد جناح تثمين الصناعات السمكية عرض المنتجات الغذائية و عقد الصفقات فقط، بل كذلك تنظيم عروض و ندورات علمية كان أبرزها إطلاق  pelagic university، الذي تتبنى مشروعه الكنفدرالية المغربية لأرباب و معامل السمك السطحي COMAIP، و هي منصة للتواصل و طرح القضايا الآنية ذات العلاقات بمجال اختصاص الهيئة.

FENIP STAND HALIEUTIS 2025

ولأن الجامعة الوطنية للصناعات السمكية FENIP أم الصناعات و حاضنة لحوالي 400 وحدة صناعية بالمغرب، فقد تحول رواقها إلى قبلة يؤمها العارضون و الخبراء و الباحثون و الطلبة، للتقرب أكثر من عالم الصناعات السمكية بالمغرب.

الاجتماعي قبل الاقتصادي: سلط استطلاع جريدة المغرب الأزرق  الضوء على الجانب الاجتماعي لمعرض أليوتيس، حيث أعرب أغلب المشاركين على أن معرض 2025 بمثابة “موسم لصلة الرحم”  و ملتقى يجمع الأصدقاء و الأحباب من مجتمعات الصيد بمختلف انتماءاتهم و تخصصاتهم، من موظفي قطاع الصيد البحري و المجهزين و تجار السمك و الصناعيين..  الذين وجدو في هذه الدورة، فرصة لتجديد الصلة بين من فرقتهم الجغرافيا على طول 3500كلم.

وعلى العموم، يمكن اعتبار النسخة السابعة من معرض أليوتيس بمثابة منعرج تاريخي في مسار هذه التظاهرة الدولية، التي وصفت بالاحترافية و مرجعا أصيلا في صناعة التظاهرات في قطاع الصيد البحري، و قيمة مضافة لصناعة التظاهرات بالمغرب.

كما يمكن التعويل على معرض أليوتيس كمنصة تواصلية في الترويج للقطاع بقوة و جلب الاستثمار أو نقل الخبرة الى الدول الإفريقية الصديقة في إطار مبادرة الحزام الازرق.

المصدر المغرب الأزرق
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق