كشف تقرير لوزارة الداخلية عن تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي (الكيف) بنسبة 79 في المائة؛ حيث كانت المساحات المزروعة بالقنب الهندي تبلغ سنة 2003 ما يقارب 134 ألف هكتار، واستقرت سنة 2023 في حدود 27 ألفا و148 هكتارا. وأكدت وزارة الداخلية أن هذا الإنجاز يدخل في إطار مكافحة الترويج والتهريب الدولي للمخدرات غير المشروعة.
وجاء في التقرير أن وزارة الداخلية تتابع اعتماد القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي لتشجيع الزراعة المشروعة، والحيلولة دون تحويل أي منتج نحو الاستعمالات غير المشروعة.
وأفادت الوزارة بأن المجهودات المبذولة من مختلف الأجهزة الأمنية أسفرت، حتى نهاية شهر شتنبر من السنة الجارية، عن حجز ما يفوق 249 طنا من مخدر الشيرا، وأزيد من 52 طن من نبتة الكيف، وأكثر من 156 كيلوغراما من الكوكايين، وأكثر من 6 كيلوغرامات من الهيروين، و731 ألفا و542 قرصا من الحبوب المهلوسة. وأشار التقرير إلى تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية وحجز وسائل النقل المستعملة في نشاطها؛ البرية والبحرية والجوية.
وعملت وزارة الداخلية على تقوية القدرات الوطنية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات، بما في ذلك الأشكال الجديدة لهذه الشبكات، وتكثيف المراقبة على طول السواحل والموانئ والمطارات الدولية. كما أولت أهمية قصوى لموضوع الحبوب المهلوسة، واعتمدت مجموعة من التدابير لمواجهة هذه الظاهرة.
ورغم هذه الإنجازات، يحذر رافضون لتقنين زراعة القنب الهندي من تأثيره على زيادة مساحات زراعة المخدرات وتفاقم ظاهرة الاتجار بها داخل المملكة.