أتمت الدولة الهندية صفقات بقيمة 2.4 مليار دولار في الآونة الأخيرة، كوجهة رئيسية لتمويل التكنولوجيا النظيفة، وهو ما يضاعف أربع مرات قيمة الصفقات التي أبرمت في الصين، لتصبح الهند بذلك ثاني أكبر سوق عالمية بعد الولايات المتحدة.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية، أنه من المتوقع أن تشهد الهند أسرع نمو للطاقة المتجددة بين الاقتصادات الكبرى خلال بقية السنوات المقبلة.
وشهدت الهند إدراج أكثر من 12 شركة للطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، منها شركة واري إنرجيWaaree Energies لصناعة الألواح الشمسية، وشركة أولا إلكتريك موبيليتي Ola Electric Mobility لتصنيع الدراجات الكهربائية.
وفي هذى الصدد، قال أبهيناف سينها، رئيس قسم التكنولوجيا والاتصالات لدى شركة بريتش إنترناشونال إنفستمنت British International Investment، وهي الذراع التنموية للحكومة البريطانية، إن قضايا المناخ أصبحت الموضوع الأكثر جذبا لرأس المال في الهند حاليا.
وأشار سينها إلى أن ربع الاستثمارات الأولية في الهند تركز حاليا على الشركات الناشئة المتعلقة بالمناخ.
ومن جهته أكد راج باي، الشريك المؤسس لـشركة جي إي إف كابيتال بارتنرز GEF Capital Partners، وهو صندوق استثماري يركز على المناخ، أن الزخم في الهند مدفوع بتوسيع قدراتها المحلية في مجال الطاقة النظيفة بهدف الحد من الاعتماد على الصين، مع تطلعات الدولة لأن تصبح مصدرا للتقنيات الخضراء، مضيفا أن جاذبية قطاع المناخ لكل من رأس المال العام والخاص مرتفعة للغاية.
وتعتبر الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، وبالتالي من المتوقع أن تتوسع سوق التكنولوجيا الخضراء سريعا لتطوير الحلول للحد من التلوث.