يتوقع أن تشهد إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى عدد من المهاجرين الداخليين 86 مليونًا بحلول 2050
في الوقت الذي يصارع العالم الآثار المتصاعدة لتغير المناخ، تتكشف أزمة صامتة: ملايين البشر يُهجّرون من ديارهم، ليس بسبب الحرب أو الاضطهاد، بل بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والجفاف المُدمّر، والظواهر الجوية المتطرفة، فلم تعد الهجرة المناخية شاغلاً بعيداً، بل واقع مُلحّ يتطلب اهتمامنا وتحركنا الفوري.
تشير الهجرة المناخية إلى حركة الأفراد أو المجتمعات التي تُجبر على مغادرة ديارها بسبب التغيرات البيئية الناجمة عن تغير المناخ أو المتفاقمة منه، وفق ما أكده موقع المستقبل الأخضر.
وتشمل هذه التغيرات البيئية الكوارث المفاجئة، مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، بالإضافة إلى ظواهر بطيئة الظهور مثل التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف المطول.
وعلى عكس المهاجرين الاقتصاديين، الذين ينتقلون في المقام الأول بحثًا عن فرص أفضل أو اللاجئين الفارين من الاضطهاد، فإن المهاجرين المناخيين مدفوعون بالآثار المباشرة وغير المباشرة للتدهور البيئي.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد شهد العالم أكثر من 218 مليون حالة نزوح داخلي خلال العقد الماضي بسبب الكوارث المرتبطة بالطقس.
كما تجبر التغيرات البطيئة، مثل التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر، المجتمعات على الهجرة عندما تصبح سبل عيشها غير مستدامة.