انطلق بمراكش، اليوم الأربعاء 8 يناير، الاجتماع التحضيري الإقليمي للدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية “رامسار”، وذلك تحضيرا للمؤتمر الخامس عشر للدول الأطراف في اتفاقية رامسار المزمع انعقاده في شهر يوليوز المقبل؛ والذي سيتناول بالنقاش: الخطة الجديدة لاستراتيجية رامسار 2025-2034، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف طموحة، مثل تعزيز تسجيل مواقع جديدة ذات أهمية عالمية لتحسين الترابط البيئي، لا سيما بالنسبة لمستوطنات الطيور المهاجرة.
ويشارك في الاجتماع 40 دولة إفريقية من الدول الأعضاء في الاتفاقية، إلى جانب منظمات دولية شريكة وخبراء في تدبير المناطق الرطبة، بغية تنسيق المواقف الإفريقية ومناقشة القضايا الاستراتيجية المرتبطة بالمحافظة على المناطق الرطبة وضمان الإستدامة في استغلالها،
وذكر عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، في مداخلته بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال المحافظة على الموارد المائية والمناطق الرطبة، حيث أشار إلى أن المغرب منذ انضمامه إلى اتفاقية رامسار” في سنة 1980، سجل 38 موقعا في قائمة المناطق الرطبة ذات أهمية عالمية. كما أعرب عن توجه الوكالة نحو إضافة 10 مناطق رطبة جديدة، ليصبح إجمالي المناطق الرطبة الوطنية المسجلة في قائمة “رامسار” إلى 48.
وأكد على أهمية الاجتماع، بالنظر لكونه >تحضير مسبق وتنسيق لوجهات النظر الإقليمية حول مشروع اعتماد خطة رامسار الاستراتيجية الجديدة 2025-2034 في يوليوز 2025..
وركز هومي على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي المدعوم بمبادرات مثل Med Wet ومبادرة الجنوب الإفريقي، لضمان مردودية أكثر للأراضي الرطبة، وهو ما سينعكس إيجابا على السكان المحليين والتنوع البيولوجي.
فيما أصدرت الوكالة، في بلاغ لها، أكدت فيه أن المغرب ملتزم بالمحافظة على النظم البيئية الرطبة، مشيرة إلى أن استراتيجية غابات المغرب 2020-2030 توفر حلولا عملية لحماية هذه النظم وإعادة تأهيلها، مع تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز العلاقة بين الساكنة والطبيعة.
وجاء في البلاغ أيضا، أن المغرب يلعب دورا استراتيجيا في هيئات الحكامة البيئية الدولية، بصفته عضوا في اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار” وممثلا لشمال إفريقيا خلال الفترة 2022-2025، وهم ما يؤهله لأن يكون فاعلا مهما يمثل صوت إفريقيا في مواجهة تحديات المحافظة على المناطق الرطبة وإعادة تأهيلها واستغلالها بشكل مستدام.