الوكالة الوطنية للمياه والغابات تخلد اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار شراكات جديدة لحماية التنوع البيولوجي

ECO1713 فبراير 2025
الوكالة الوطنية للمياه والغابات تخلد اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار شراكات جديدة لحماية التنوع البيولوجي

 

 

الوكالة الوطنية للمياه والغابات تخلد اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار شراكات جديدة لحماية التنوع البيولوجي

تلعب المناطق الرطبة دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامة الموارد الطبيعية، وهي أساسية في مواجهة التحديات البيئية مثل التغير المناخي والآثار المدمرة للكوارث الطبيعية. وأكد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، على الدور الحيوي للمناطق الرطبة في ضمان رفاهية الإنسان. وأشار هومي، في كلمة خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة، إلى الخدمات البيئية المتعددة التي تقدمها هذه النظم البيئية، بما في ذلك توفير الموارد المائية والغذائية، والمساهمة في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، بالإضافة إلى دعم التنوع البيولوجي وتنمية السياحة البيئية. وأعلن المدير العام للوكالة، عن حصول مدينة مهدية على شارة “مدينة المناطق الرطبة” المعتمدة من طرف اتفاقية رامسار، لتصبح بذلك ثاني مدينة مغربية بعد إفران في عام 2022 تحظى بهذا التميز العالمي، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الوعي المحلي وتشجيع المجتمعات على المشاركة الفاعلة في حماية هذه البيئات الهامة.

وأشار هومي هومي إلى أن المغرب سجل حتى الآن 38 موقعا ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، منذ انضمامه إلى اتفاقية رامسار عام 1980. وأضاف المتحدث ذاته، أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بصفتها نقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، تقوم بدور استراتيجي في تنسيق الجهود الوطنية وتعزيز الشراكات لحماية هذه الأنظمة البيئية وضمان استدامتها في ظل التحديات البيئية المتزايدة. وفي خطوة أخرى لتعزيز جهود حماية المناطق الرطبة، تم توقيع عدة اتفاقيات شراكة خلال هذا الحدث، من بينها اتفاقية مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) لتعزيز التعاون في مجال حماية التنوع البيولوجي، واتفاقية مع الفيدرالية المغربية للصيد الايكولوجي التي تهدف إلى تعزيز الحفاظ على المناطق الرطبة من خلال تشجيع الصيد الترفيهي المستدام. كما تم توقيع اتفاقيات مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة (SPANA) ومع تعاونية شباب سيدي بوغابة، التي تهدف إلى إعادة تأهيل النظام البيئي لبحيرة سيدي بوغابة، وتحفيز الفاعلين المحليين على المشاركة في مراقبة البيئة وتحسين الوضع البيئي للمنطقة، بالإضافة إلى تطوير السياحة البيئية. واختتمت فعاليات هذه التظاهرة بزيارة ميدانية إلى موقع رامسار لسيدي بوغابة، حيث اجتمع الخبراء والشركاء المعنيون لمناقشة الإجراءات العملية اللازمة لاستعادة التوازن البيئي لهذا الموقع الحيوي. وجددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات التزامها بحماية المناطق الرطبة في المملكة، وإطلاق حلول مبتكرة من أجل تعزيز صمود هذه الأنظمة البيئية أمام التحديات المناخية والبيئية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق