انتهت، اليوم، أشغال القمة الإفريقية للطاقة “المهمة 300″، في دار السلام بتنزانيا، بعد مناقشة سبل توفير الكهرباء لـحوالي 300 مليون إفريقي بحلول سنة 2030، في ظل استمرار معاناة 600 مليون شخص من انعدام الكهرباء، باعتماد سياسات جريئة وتعزيز الشراكات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.
أكد المؤتمرون على أن الوصول إلى الكهرباء ضروري للنمو الاقتصادي، مشددين على الحاجة إلى استثمارات ودعم سياسي لتحقيق ذلك.
كما شدد المشاركون على ضرورة تحسين بيئة الاستثمار وكذا مناخ الأعمال في قطاع الطاقة، حيث أكد وزير مالية زامبيا على أهمية الأطر التنظيمية الشفافة ودور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف.
تم التأكيد أيضا على أهمية إصلاح الخدمات العامة، مع الإشارة إلى تجربة زامبيا في إعادة هيكلة شركة الكهرباء الوطنية لتعزيز الكفاءة ومكافحة الفساد.
توافقت الآراء، خلال المؤتمر، على أن الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية في الساحل والطاقة الكهرومائية من نهر الكونغو، هي الحل الأمثل لسد فجوة الكهرباء في القارة.
تم تسليط الضوء على مبادرات مثل مجمع الطاقة في شرق إفريقيا لتعزيز التكامل الكهربائي بين الدول، لتذليل بعض العقبات المتمثلة في نقص البنية التحتية والتمويل.
أعلن بنك التنمية الإفريقي عن 1.5 مليار دولار لدعم مشاريع الطاقة، فيما التزم البنك الدولي بتوفير 40 مليار دولار، مشددا على ضرورة الإصلاحات السياسية.
أحرزت تنزانيا تقدما في توسيع تغطية الكهرباء من 14% في 2011 إلى 78.4% في 2020، مع استمرار تحديات المناطق البعيدة من المدن، فيما يعد مشروع محطة جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية خطوة بارزة التي تضيف 2.115 ميغاواط، أحد الإنجازات البارزة لتنزانيا في سعيها لتلبية احتياجات سكانها من الكهرباء.