كشفت وزارة النقل واللوجستيك عن خطوات طموحة لتعزيز البنية التحتية الجوية بالمغرب، في إطار الاستعدادات لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا الصدد، أعلنت الحكومة عن تخصيص ميزانية تبلغ 28 مليار درهم لبناء مطار جديد بمدينة الدار البيضاء، على مساحة تقدر بـ800 هكتار، بطاقة استيعابية مرتقبة تصل إلى 40 مليون مسافر سنويا، حيث يهدف هذا المشروع الضخم إلى تعزيز الربط الجوي بين المغرب ومختلف دول العالم، خاصة الدول البعيدة، كما سيتم ربطه بشبكة القطار فائق السرعة لتقليص زمن التنقل إلى المدن الكبرى مثل مراكش وطنجة.
وفي السياق ذاته، أشار عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى أن الخطة الوطنية مطارات 2030 تسعى لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة لتصل إلى 80 مليون مسافر، بعد أن تجاوز عدد المسافرين 34 مليونا خلال سنة 2024. وتتوفر المملكة حاليا على 25 مطارا، من بينها 19 مطارا دوليا، بطاقة إجمالية تصل إلى 40 مليون مسافر.
وتشمل الرؤية توسيع المطارات المتواجدة في المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش وأكادير، بالإضافة إلى تطوير مطارات المدن المجاورة لخلق روابط اقتصادية واجتماعية داعمة للحدث الرياضي العالمي.
كما أكد قيوح أن المشروع يتجاوز مجرد الاستعداد للمونديال، حيث يمثل محطة استراتيجية لتطوير منظومة النقل الجوي بالمغرب لما بعد سنة 2030، مع تطلعات لرفع أسطول الطائرات الوطني إلى 100 طائرة، وتوسيع الربط الجوي نحو وجهات جديدة مثل الصين، اليابان، الولايات المتحدة، الشيلي، الأرجنتين، والهند.
وفي ما يتعلق بتسهيل مرور المسافرين، أوضح الوزير أنه تم اتخاذ إجراءات عملية لتقليص مدة الانتظار داخل المطارات إلى أقل من 25 دقيقة، من خلال إزالة أجهزة المسح الضوئي وتفعيل بوابات إلكترونية تعتمد على الجوازات البيومترية، مؤكدا أن هذه الإصلاحات جاءت بفضل تعاون مشترك مع مختلف السلطات الأمنية والإدارية المعنية.
وشدد الوزير على أن المغرب ملتزم باحترام المعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيرا إلى أن الأشغال تسير في الاتجاه الصحيح لضمان الجاهزية الكاملة في الموعد المرتقب.
