المغرب يشارك في الندوة العالمية للطيران المدني بأبوظبي لتعزيز التعاون والاستدامة

ECO1712 فبراير 2025
المغرب يشارك في الندوة العالمية للطيران المدني بأبوظبي لتعزيز التعاون والاستدامة

المغرب يشارك في الندوة العالمية للطيران المدني بأبوظبي لتعزيز التعاون والاستدامة

يشارك المغرب، بوفد رفيع المستوى يرأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، في الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي أيام 10، 11 و 12 فبراير الجاري، بمشاركة ممثلي 193 دولة عضو في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاوICAO)، حيث تنظم هذه الندوة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات بالتعاون مع الإيكاو، باعتبارها منصة عالمية لتعزيز سلامة وأمن واستدامة قطاع الطيران المدني.

وتشهد هذه الدورة إطلاق النسخة الأولى من المبادرة الإماراتية “السوق العالمي للطيران المستدام”، التي تهدف إلى دفع الجهود الدولية نحو تطوير وقود منخفض الكربون في قطاع الطيران، حيث يركز الحدث على محورين رئيسيين: الاستدامة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الطيران المدني، عبر جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى لقاءات تفاعلية لتعزيز التعاون وتبادل المعارف بين مختلف الأطراف المشاركة.

ويضم الحدث معرضا يشارك فيه 75 شركة عالمية متخصصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتطورة، مع حضور 150 متحدثا من مسؤولين حكوميين وخبراء ورؤساء تنفيذيين في قطاعات النقل والطيران والطاقة، حيث تسعى الندوة إلى تقديم توصيات جديدة لدعم الجهود الدولية في تطوير الطيران المدني، وتحسين تنافسيته واستدامته، مع التركيز على الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

وأكد عبد الصمد قيوح، خلال مشاركته في المائدة الوزارية التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني، أن قطاع الطيران المدني يمثل دعامة أساسية في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، وسلط الضوء على دور هذا القطاع في تعزيز الربط الجوي مع مختلف الوجهات العالمية، مما يساهم في تنمية قطاعات حيوية مثل السياحة والتجارة.

وأوضح الوزير أن سياسة تحرير الأجواء التي تبناها المغرب منذ نحو عقدين أسهمت في جذب نحو 17 مليون زائر سنة 2024، حيث وصل 68% منهم عبر الرحلات الجوية، مما انعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني من خلال تنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة كالفنادق والمطاعم والنقل المحلي، وأضاف أن الطيران المدني يساهم أيضا في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة في مجالات صيانة الطائرات وتطوير البنية التحتية، مما يساهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة.

وتطرق الوزير إلى أهمية الاستدامة في قطاع الطيران، مشيرا إلى أن الابتكارات التكنولوجية مثل الوقود المستدام للطيران (SAF) وتقنيات الطائرات التي تعتمد على الطاقات النظيفة كالطاقة الكهربائية والهيدروجين، تلعب دورا رئيسيا في تقليل الانبعاثات الكربونية، وأكد أن التحول نحو طيران مستدام يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التكاليف العالية لإنتاج الوقود البديل وتحديث البنية التحتية، خاصة في الدول النامية.

وعلى هامش الندوة، عقد الوزير الوصي على القطاع اجتماعا مع عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في مجالات النقل واللوجيستيك، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين في قطاعات حيوية مثل الطيران الدولي، السلامة الطرقية، والنقل البحري، وشدد الطرفان على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مع التأكيد على العلاقات المتينة التي تربط المغرب والإمارات.

وأبرز الوزير خلال الاجتماع أهمية التعاون المشترك في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز التكامل بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيدا بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي، ومؤكدا ضرورة مواصلة وتعميق الجهود المشتركة بما يخدم المصالح المشتركة.

واختتم قيوح كلمته في المائدة الوزارية بالإشارة إلى دور منظمة الإيكاو في دعم التعاون الدولي وتبادل الخبرات لتحقيق توازن بين الأهداف الاقتصادية والاستدامة في قطاع الطيران، مؤكدا أن المغرب يعمل على تعزيز التنمية المحلية عبر الطيران المدني، من خلال توفير الربط الجوي لمختلف جهات المملكة، بما في ذلك المناطق البعيدة، مما يساهم في دمجها في الاقتصاد الوطني والعالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق