تنظم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمعهد الوطني للبحوث الزراعية “أيام الاستدامة” تحت شعار: “نحو إدارة مستدامة للتربة والمياه من أجل تعزيز مرونة النظم الزراعية في المغرب“، وذلك بالتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة العامة والخاصة. وتأتي برمجة هذه الفعالية تزامنا الاحتفال باليوم العالمي للتربة الذي يعقد في 5 دجنبر من كل سنة.
تهدف هذه الأيام إلى زيادة الوعي بأهمية الإدارة المستدامة للتربة والمياه في مواجهة التغير المناخي، بهدف ضمان الأمن الغذائي المستدام للأجيال المقبلة – وهو هدف عالمي مشترك مع استراتيجية الجيل الأخضر. ولتحقيق هذا الهدف، ستشمل الأيام مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المهارات المحلية في مجال الحفاظ على التربة والمياه والتنوع البيولوجي، مع التركيز على الممارسات الزراعية المستدامة والمبتكرة مثل الزراعة المباشرة، والري الأمثل، والتسميد المدروس.
وسيجمع هذا الحدث بين الخبراء والباحثين وصانعي السياسات والطلبة لاستكشاف أفكار جديدة في الزراعة المستدامة. وسيكون اليوم الأول مخصصا للعروض والمناقشات حول الحلول الزراعية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على وضع ميثاق وطني للتربة وتعزيز الممارسات الزراعية المسؤولة لتحقيق إدارة مستدامة للتربة والموارد المائية، بهدف تحسين استقرار المحاصيل الزراعية. وفي اليوم الثاني، ستعقد الفعاليات في حرم المعهد الزراعي البيطري الحسن الثاني، وستتخذ شكل مدرسة موضوعية، تشمل ورش عمل تقنية حول الزراعة المباشرة والزراعة التجديدية.
