شارك نزار بركة وزير التجهيز والماء، يوم أمس الإثنين 03 مارس الجاري، عبر تقنية الاتصال المرئي، في أشغال الدورة الاستثنائية السادسة للجنة التنفيذية لمجلس الوزراء الأفارقة المكلفين بالمياه (AMCOW) ،حيث خصص هذا الاجتماع لمراسم تسليم رئاسة المجلس من مصر، التي تولى مهامها الوزير هاني سويلم، إلى السنغال، ممثلة في وزير المياه والصرف الصحي، شيخ تيديان ديي. وشهد الاجتماع حضور راشد مبازيرا، الأمين التنفيذي للمجلس، إلى جانب تهاني سليط، رئيسة اللجنة التقنية الاستشارية المنتهية ولايتها، وعدد من وزراء المياه بالقارة الإفريقية وممثليهم.
وأشاد بركة خلال كلمته بقيادة مصر للمجلس خلال الفترة 2023-2025، مثنيا على الإنجازات التي تحققت في تلك المرحلة، كما هنأ السنغال على نيلها رئاسة المجلس للفترة 2025-2027، معبرا عن امتنانه لموريتانيا على إدارتها الفعالة لقضايا المياه خلال ولايتها السابقة كممثلة لمنطقة شمال إفريقيا، ومؤكدا التزام المغرب بتعزيز شراكاته مع دول القارة الإفريقية، باعتبار التعاون الإقليمي ركيزة أساسية لتحقيق النجاعة في تدبير الموارد المائية.
وجدد المسؤول الحكومي التأكيد على انخراط المملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مستندا إلى خارطة طريق السنغال لرئاسة المجلس، عبر تبادل الممارسات الفضلى والتجارب، خصوصا في مجالات تحلية مياه البحر، وربط الأحواض المائية، والاستثمار في الطاقات المتجددة، وتخفيض كلفة إنتاج المياه، إلى جانب الحكامة الجيدة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وشدد المتحدث نفسه على أهمية تقييم الإنجازات التي تحققت على المستوى القاري في تدبير المياه، بما يسهم في إعداد خارطة طريق فعالة لما بعد 2025، مع وضع رؤية موحدة تأخذ في الاعتبار خصوصيات كل منطقة من مناطق القارة الخمس.
ودعا إلى إدماج المياه والتطهير السائل ضمن التحولات الاستراتيجية المنشودة، واعتماد حكامة رشيدة قائمة على التنسيق المشترك، والعمل الاستباقي، وتعبئة مختلف الفاعلين المعنيين.
وفي سياق تعزيز الجهود الإقليمية، أعلن الوزير أن المغرب سيستضيف، خلال الفترة الممتدة بين 7 و9 أبريل 2025، اجتماع المشاورات الإقليمية لمجموعة الخبراء، بهدف صياغة رؤية موحدة لمنطقة شمال إفريقيا حول أولويات تدبير المياه لما بعد 2025.