يسابق المغرب الزمن في سباق إنتاج الهيدروجين الأخضر، إذ بدأ استكشاف الفرص التي يتيحها قطاع الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته منذ2018.
ويحتل المغرب اليوم مراتب متقدمة في مجال الهيدروجين الأخضر، ويأتي في المرتبة الرابعة بين الدول المرشحة عالميا لإنتاج الهيدروجين، حيث يأتي بعد السعودية، وتليه الإمارات والجزائر ومصر، وسلطنة عمان ثم قطر.
ووفق تقرير مجلس الطاقة العالمي، فإن المملكة المغربية تعد من أبرز 6 دول في العالم تمتلك إمكانات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ما يؤهلها للاستحواذ على نسبة 4 في المائة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
في هذا الجانب، أكد عبد العالي الطاهري، خبير في الطاقات المتجددة والتغير المناخي، ” أنه في سياق حركية المغرب الطاقية المتسارعة والمتطورة، التي دشنها مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة والتنمية المستدامة سنة 2009، فهو يعتزم إنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030.
وأفاد الطاهري، إنه لإنتاج هذه الكمية يتطلب الأمر طاقة نظيفة بقدرة 16 غيغاواط، كما يتطلب رفع الإنتاج إلى 13 مليون طن في 2040 بطاقة 80 غيغاواط، فيما يمكن زيادته إلى نحو 26 مليون طن في 2050 تقريبا في حال توفير 160 غيغاواط من الطاقات المتجددة
وأوضح المتخصص في الطاقات المتجددة، أن هذه الصفقة الاستثمارية الخاصة باستضافة وتشغيل المملكة المغربية أول محلل كهربائي للهيدروجين الأخضر على مستوى شمال أفريقيا، تأتي لتعزيز هذا التوجه نحو تحقيق المغرب انتقالا طاقيا سلسا ومتطورا، وكذلك ريادة دولية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، كل ذلك يضيف في إطار الاستجابة للاحتياجات المحلية والقارية والدولية من مادة الهيدروجين الأخضر، أو ما يصطلح عليه بـ “النفط النظيف”.