شارك 200 شاب وشابة مغاربة في فعاليات الأسبوع الوطني للمناخ والشباب 2024 المنعقد في مدينة مراكش، حيث طالبوا بإشراكهم بشكل فعلي في مواجهة أزمة الماء والمناخ التي تهدد مستقبل المغرب. و شدد الشباب، الذين يمثلون 45% من سكان البلاد، على ضرورة إدماجهم في كافة جوانب التدبير المتكامل للموارد المائية، بما في ذلك التمويل والمشاريع، بهدف تفعيل حلول مستدامة ومبتكرة مثل حملات التوعية الرقمية، الاقتصاد الدائري، والحلول المبنية على الطبيعة.
واتخدت هذه الفعالية كشعار لها “شباب من أجل حلول مبتكرة لمواجهة أزمة المياه في ظل التغيرات المناخية“، وسلطت الضوء على الدور الحاسم للشباب في إعادة تشكيل النقاشات حول الموارد المائية.
وقد أعرب المشاركون عن استيائهم من استمرار تجاهل صوت الشباب في هذا المجال، مؤكدين أن الأزمة الراهنة هي نتيجة لتصرفات الجيل الحالي والسابق، مما يضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في المستقبل.
وشدد الشباب المشاركون إلى ضرورة استماع الفاعلين والمؤسسات الحكومية لمطالبهم، وتوفير آليات تواصل مستمرة بين صانعي القرار والشباب، كما دعوا إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية لمشاريع الشباب في مجال تدبير المياه، وتخصيص جزء من الميزانيات الوطنية لدعم هذه المشاريع.
كما تمت المطالبة بإطلاق طلبات عروض سنوية لتمويل أفضل المشاريع الشبابية في مجالات الاستدامة، مثل تجميع مياه الأمطار والاقتصاد في استهلاك المياه، ثم أشار المشاركون إلى أهمية دعم المؤسسات الرسمية لمشاريعهم، مع ضرورة إشراك الشباب لأنه سيساهم في نجاح البرامج الوطنية المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية.