حقق المغرب إنجازا جديدا في قطاع السياحة مع تسجيل رقم قياسي بلغ 1.2 مليون سائح خلال شهر يناير الماضي، ما يعكس استمرار النمو القوي لهذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه القفزة في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة أحداث رياضية كبرى، مما يعزز مكانته كوجهة عالمية مفضلة.
تشير الإحصائيات إلى ارتفاع بنسبة 27% مقارنة بشهر يناير 2024، حيث زاد عدد الزوار بحوالي 272 ألف سائح. وأكدت وزارة السياحة أن هذا الأداء الاستثنائي يعكس الجهود المبذولة لتعزيز جاذبية المغرب عبر حملات ترويجية واستراتيجيات تسويقية مدروسة.
وفي تعليقها على هذه الأرقام، أكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أن المغرب أصبح “وجهة سياحية حقيقية على مدار السنة”، مشيرة إلى أن هذه النتائج تتماشى مع الأهداف الطموحة لخارطة الطريق السياحية.
شهدت سنة 2024 وصول 17.4 مليون زائر، بزيادة بلغت 20% مقارنة بسنة 2023، كما ساهم المغاربة المقيمون في الخارج بشكل كبير في دعم هذا الزخم خلال موسم الصيف. وبرزت المملكة كوجهة سياحية رئيسية ليس فقط من خلال عدد الوافدين، بل أيضا عبر الإيرادات القياسية التي بلغت 11.1 مليار دولار، محققة نموا بنسبة 7.5% عن السنة الماضية.
ويضع المغرب نصب عينيه هدفا طموحا باستقطاب 26 مليون سائح بحلول سنة 2030، وهو هدف يبدو في متناول اليد، لا سيما مع استضافة البلاد لكأس الأمم الإفريقية 2025، إلى جانب مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2030، وهي فرص ستعزز من مكانتها على الخريطة السياحية الدولية.
