أكد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، خلال زيارته، هذا الأسبوع، إلى جهة الداخلة-وادي الذهب، التزام فرنسا بالمساهمة في التنمية السوسيواقتصادية للجهة، وذلك في إطار التعاون متعدد الأوجه بين فرنسا والمغرب.
وقال لوكورتيي، الذي ترأس وفدا كبيرا، “إن فرنسا تعمل على ترجمة رغبتها في دعم تنمية الأقاليم الجنوبية المغربية بشكل ملموس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.”
وأشار السفير إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تجسيد التعاون القائم بين المغرب وفرنسا في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، مضيفا أنها تعكس الدعم الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالته الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس، والتي شدد فيها على أن حاضر ومستقبل الصحراء يقع ضمن السيادة المغربية.
وأضاف لوكورتيي أن الزيارة تهدف أيضا إلى الاطلاع على المشاريع التي تم إنجازها أو التي يجري التخطيط لتنفيذها في إطار برنامج التنمية الجهوية، كما تسعى الزيارة إلى توضيح الدور الذي يمكن أن يلعبه الشركاء الفرنسيون في دعم هذه المشاريع. كما أوضح أن “العديد من الشركات الفرنسية تنشط بالفعل في الجهة”، معربا عن رغبة بلاده في تنفيذ مشاريع جديدة مع الفاعلين بالمنطقة في الأشهر المقبلة.
وفي نفس السياق، أشار رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، إلى أن زيارة السفير الفرنسي والوفد المرافق له تعكس رغبة فرنسا الأكيدة في ترجمة موقفها الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية إلى واقع ملموس. وأوضح كذلك أن الوفد الفرنسي يضم مستثمرين يرغبون في استكشاف الفرص الاستثمارية التي تزخر بها جهة الداخلة وادي الذهب، والتي تمتلك إمكانات واعدة في عدة مجالات.
وأشار ينجا أيضا إلى أن المنطقة تشهد دينامية تنموية مهمة، وذلك بعد إطلاق جلالة الملك محمد السادس خلال سنة 2015 النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وقد شدد أيضا إلى أن هذه الدينامية توفر فرصا كبيرة للشراكات الاستثمارية وتعزز من الجاذبية الاقتصادية للجهة.
هذا وقد أجرى لوكورتيي، أثناء زيارته، لقاءات متعددة مع كل من والي جهة الداخلة وادي الذهب، علي خليل ، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله.
كما تابع السفير الفرنسي والوفد المرافق عرضا حول برنامج التنمية الجهوية، الذي خصصت له ميزانية تزيد على 4.36 مليار درهم، وهو ما يعكس التزاما جادا بتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
و قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير الهواري، هو الاخر ، عرضا شاملا للوفد الفرنسي حول مختلف جوانب التنمية في الجهة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية الكبرى، وفرص الاستثمار المتاحة، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، مما يبرز الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها جهة الداخلة-وادي الذهب مؤكدا على جاهزيتها لاستقبال الشراكات الدولية والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
