تحتضنن الرياض بالمملكة العربية السعودية في دجنبر المقبل من 2 إلى 13 دجنبر مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لحضور زعماء دول وخبراء في المجال.
يهدف مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى تسريع وتوسيع نطاق جهود إعادة إصلاح الأراضي وبناء حقبة جديدة من التعاون الدولي الوثيق في مكافحة الجفاف.
في غضون شهرين فقط من الآن، سيتوجه اهتمام العالم نحو الأراضي ومكافحة الجفاف، وذلك مع انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي ستُقام في الفترة من 2 إلى 13 كانون الأول / ديسمبر 2024 في الرياض، المملكة السعودية العربية.
وباعتباره أول مؤتمر أطراف تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمثل هذا الحدث التاريخي أكبر قمة عالمية تركز على قضايا الأرض ومكافحة الجفاف. كما يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى اتفاقيات ريو الثلاث إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.
حالياً، تبلغ نسبة الأراضي المتدهورة في العالم نحو 40 بالمئة، مما يؤثر بشكل مباشر على 3.2 مليار شخص. بالإضافة إلى ذلك، زادت حدة وشدة الجفاف بنسبة 29 بالمئة منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يتأثر ثلاثة أرباع سكان العالم بالجفاف بحلول عام 2050.
في عام مليء بالمفاوضات البيئية رفيعة المستوى- حيث ستعقد جميع اتفاقيات ريو الثلاثة اجتماعات حاسمة بين شهري تشرين الأول / أكتوبر وكانون الأول / ديسمبر في كل من كالي وباكو والرياض- سيكون مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر نقطة تحول حاسمة في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تدهور الأراضي، والتصحر، والجفاف، وتعزيز التنمية المستدامة. تحت شعار “أرضنا. مستقبلنا”، سيجمع المؤتمر 197 طرفاً (196 دولة والاتحاد الأوروبي)، إلى جانب خبراء وممثلين عن المجتمع المدني، بهدف تحفيز الإجراءات العاجلة.
وعلق إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قائلاً: “من المتوقع أن تشكل الرياض 2024 نقطة تحول وجزءاً أساسياً في الأجندة العالمية لإصلاح الأراضي ومكافحة الجفاف. بعد سنوات عديدة من المناقشات والمفاوضات، يُفترض أن تتوصل الدول إلى اتفاق حول كيفية معالجة مسألة الجفاف. في الرياض، يُنتظر أيضاً أن تنتقل الأطراف من التعهدات إلى التنفيذ الفعلي في مجال إصلاح الأراضي. وأخيراً، سيساعدنا مؤتمر الأطراف السادس عشر في إدراك أن فقدان الأراضي وندرة المياه لهما أبعاد إنسانية. المجتمعات المستضعفة تتطلع إلى نتائج ملموسة وقرارات جريئة من هذا المؤتمر.”
في مؤتمر الأطراف السادس عشر، يُتوقع أن تتخذ الدول إجراءات جماعية من أجل:
- تسريع عملية إعادة إصلاح الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وما بعده؛
- تعزيز جهود مكافحة الجفاف المتزايد والعواصف الرملية والترابية؛
- استعادة صحة التربة وزيادة الإنتاج الغذائي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية؛
- تأمين حقوق ملكية الأراضي وتعزيز العدالة لضمان إدارة مستدامة للأراضي؛
- ضمان استمرار الأراضي في توفير حلول فعالة للمناخ والتنوع البيولوجي؛
- خلق فرص اقتصادية واعدة، بما في ذلك وظائف لائقة للشباب في الأراضي.
- الجوانب الأساسية للبرنامج
سيجمع مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قادة العالم ومسؤولين رفيعي المستوى في حدث محوري يهدف إلى تسريع جهود إصلاح الأراضي ومكافحة الجفاف من خلال نهج قائم على الإنسان.
قمة القادة (2-3 كانون الأول / ديسمبر): بدعوة من المملكة العربية السعودية، سيجتمع رؤساء الدول والمديرون التنفيذيون وقادة العالم لمناقشة قضايا التصحر وتدهور الأراضي والجفاف على المستويات العالمية والإقليمية، مع التركيز على الحلول العملية.
الأيام حسب المحاور:
- يوم الأرض (4 كانون الأول / ديسمبر): التركيز على دور الأراضي الصحية في مواجهة تغير المناخ وخلق فرص العمل والحد من الفقر، مع التأكيد على الحلول القائمة على الطبيعة ومشاركة القطاع الخاص.
- يوم النظم الزراعية الغذائية (5 كانون الأول / ديسمبر): تسليط الضوء على الممارسات الزراعية المستدامة من أجل توفير محاصيل صامدة، والحفاظ على تربة صحية، وحماية النظم البيئية.
- يوم الحوكمة (6 كانون الأول / ديسمبر): مناقشة الحوكمة والسياسات الشاملة لتعزيز الإدارة العادلة للأراضي.
- يوم الشعوب (7 كانون الأول / ديسمبر): التأكيد على أهمية دور الشباب والنساء والمجتمع المدني في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأراضي.
- يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار (9 كانون الأول / ديسمبر): الحث على تسريع التقدم العلمي لتعزيز صحة الأراضي وزيادة قدرتها على الصمود.
- يوم الصمود (10 كانون الأول / ديسمبر): التركيز على السياسات والتقنيات التي تعزز القدرة على مواجهة تغير المناخ.
- يوم المالية (11 كانون الأول / ديسمبر): استعراض الآليات المالية المبتكرة التي تدعم جهود إعادة إصلاح الأراضي ومكافحة الجفاف.
سيتم تقديم معلومات تفصيلية حول جدول الأعمال والمتحدثين مع اقتراب موعد الحدث.
- التقارير الرئيسية القادمة
- 15 تشرين الأول/أكتوبر: إطلاق دراسة حول الحلول التي تقودها النساء لمكافحة الجفاف
- 4 تشرين الثاني/نوفمبر: إطلاق تقييم الاحتياجات المالية لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
- 2 كانون الأول/ديسمبر: إطلاق التقرير الخاص حول الأراضي من قبل معهد بوتسدام للمناخ
- 10 كانون الأول/ديسمبر: إطلاق أطلس الجفاف وتقرير الاقتصاديات المتعلقة بالقدرة على مواجهة الجفاف