الرمان: درع طبيعي ضدالامراض و قوة مضادة للاكسدة

ECO1717 أكتوبر 2024
الرمان: درع طبيعي ضدالامراض و قوة مضادة للاكسدة

يعتبر الرمان فاكهة خريفية بامتياز. اسمه العلمي Punica Granatum، وتسمى زهوره گلنار بضم حرف الجيم، وهي كلمة فارسية معربة.

وتعد إيران الموطن الأصلي للرمان ومنها انتقل إلى الجزيرة العربية، ثم بعد ذلك نقله سكان المغرب للأندلس، ومنها نقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك نوعان من الرمان، الرمان العادي الذي تؤكل ثماره والنوع الآخر الذي يزرع كأشجار زينة نظرا لجمال أزهاره الحمراء اللون المتعددة البتلات. و ( البتلة جزء من الزهرة، عبارة عن أوراق رقيقة وناعمة وملونة تجذب الحشرات التي تساعد في إجراء عملية التلقيح).

و يوصف الرمان،نباتيا، بأنه  شجيرات كبيرة وصغيرة يتراوح ارتفاعها ما بين 3 و 5 أمتار، شكلها غير منتظم وكثيرة التفريع، والأفرع الجديدة مضلعة الشكل لونها أبيض رمادي، وقد يوجد على بعضها أشواك. أما  الأوراق فهي رمحية بسيطة لونها أخضر لامع توجد متقابلة على الأفرع؛ في حين أن  البراعم من النوع المختلط وتحمل جانبيا على الخشب القديم أو على أفرع اخرى يكون عمرها سنة. و تتفتح البراعم على نحو خضري قصير يحمل في طرفه عدة أزهار، من 1 إلى 5 أزهار.

و تتناسب عدة أنواع من التربة مع الرمان، منها  التربة الرملية الصفراء،  والطينية.

تبدأ أشجار الرمان في الإثمار مبكرا حيث يمكن أن تعطي محصولا في السنة الثالثة من الزراعة في البستان، إلا أن المحصول يكون قليلا علاوة على صغر حجم الثمار وقلة جودتها. وتعطي الأشجار أعلى محصول لها عند عمر 10و12 سنة، وقد تعمر الأشجار إلى  50 سنة.  ويتراوح محصول الشجرة الواحدة  مابين 25و 30 كيلوگرام من الثمار سنويا.ويتم استهلاكه من أكتوبر إلى مارس.

ويعد الرمان من أكثر 5 ثمار مضادة للأكسدة بفضل احتوائه على البونيفينول والفلافونويد و الأنثوسيانين، لذلك فهو يعمل على مكافحة الجذور الحرة الموجودة في الجسم كمضاد للأكسدة بما فيها الأكسدة الخلوية، مما يقلل الالتهاب. و يستهلك أيضا لتأثيره القلوي حيث يعمل على توازن قاعدة الحمض، كما يلعب دورا في مختلف الاضطرابات أو الأمراض المتعلقة بالعمر والشيخوخة. و يشتهر الرمان أيضا بكونه منظما لضغط الدم، فتأثيره التنظيمي على ضغط الدم معروف منذ فترة طويلة. ففي إحدى الدراسات، عانى الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم من انخفاض كبير بعد تناول 150 مل من عصير الرمان يوميا لمدة 2 أسابيع. و مرد ذلك إلى تمتع الرمان بخصائص مهدئة بفضل وجود فيتامينات باء6 و باء9 والمغنيسيوم.

ويساعد عصير الرمان على تنظيف رواسب الدهون في الشرايين ويمنع تصلبها، كما ثبت أنه يقلل من تصلب الشرايين بنسبة 25٪، ويسهل طرد الدهون الثلاثية.

وهناك روابط قوية بين حمض الإيلاجيك، المتواجد في الرمان، والوقاية من السرطان. فوفقا لدراسة أجريت عام 2014، فإن هذا الحمض له آثار وقائية قوية ضد عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان الجلد وسرطان المريء؛ لذلك سيكون لحمض الإيلاجيك تأثير مضاد للتكاثر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى أن العفص الموجود في هذه الفاكهة يمنع إنتاج هرمون الاستروجين الذي يستخدم عادة كوقود للخلايا السرطانية في مايخص سرطان الثدي.

و نظرا لغناه بفيتامين سي وخصائصه المضادة للالتهابات، فهو حليف جيد ضد أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو والتهاب الشعب الهوائية والإنفلونزا .

ويحفز الحديد الموجود في هذه الفاكهة أكسجة الخلايا وبالتالي يحسن صحة الجلد. ويدعم الحديد أيضا إنتاج خلايا الدم الحمراء، الضرورية لمكافحة فقر الدم.

كما تساعد مضادات الأكسدة بالإضافة إلى عملها المنقي على طرد الأملاح الزائدة والمواد السامة من خلال البول. كما يساعد انخفاض تناول البوتاسيوم على منع الاضطرابات المرتبطة بالجفاف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق