أعلنت جماعة الدار البيضاء انضمامها رسميا إلى شبكة C40 العالمية للمدن الملتزمة بالعمل المناخي، لتصبح أول مدينة في شمال إفريقيا والمدينة الإفريقية الـ14 التي تدخل هذا التحالف، ويمثل هذا الانضمام خطوة استراتيجية نحو تعزيز جهود المدينة في مواجهة التحديات المناخية على المستويين المحلي والدولي.
و وافق اجتماع اللجنة التوجيهية للشبكة، المنعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل في نونبر الماضي، على انضمام الدار البيضاء، على أن يبدأ التفعيل الرسمي للعضوية في يناير 2025، ويؤكد هذا القرار المكانة المتنامية للدار البيضاء كعاصمة اقتصادية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز موقعها ضمن المدن الرائدة عالميا في مجال العمل المناخي.
وأكدت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، أن هذا الانضمام يعكس الإرادة الجادة لجعل المدينة نموذجا حضريا مستداما. وقالت: “نسعى من خلال هذه العضوية إلى تحويل الدار البيضاء إلى مدينة خضراء وذكية ودامجة، مع تبادل التجارب مع المدن الأخرى والاستفادة من خبراتها في مواجهة التغيرات المناخية”.
و تواصل الدار البيضاء تعزيز إنجازاتها البيئية، حيث تسعى لتوسيع المساحات الخضراء، وتطوير النقل الذكي، واعتماد الإدارة المستدامة للموارد المائية، كما تظهر المدينة التزاما كبيرا بتعزيز قدرتها على التكيف مع آثار التغيرات المناخية المتسارعة.
و يعزز انضمام الدار البيضاء لشبكة C40 صوت القارة الإفريقية في المبادرات العالمية لمواجهة تغير المناخ، ويمنح المدينة فرصة الاستفادة من دعم الشبكة لتكامل الأهداف المناخية في سياسات التخطيط الحضري.
وستساهم هذه العضوية في تبادل أفضل الممارسات مع المدن الأعضاء البالغ عددها نحو 100 مدينة، التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من 700 مليون نسمة.
و تشير شبكة C40 إلى أن مدنها الأعضاء، تتبنى إجراءات طموحة لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة، ويمثل انضمام الدار البيضاء إضافة نوعية، تعكس طموحات المملكة المغربية في جعل التنمية المستدامة ركيزة أساسية لبناء المستقبل.