تولي الجامعة الملكية المغربية للگولف، عناية خاصة للتدبير المسؤول للموارد البيئية لملاعب الگولف، حيث تعمل على مواكبة الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود التي تقوم بها الأندية في مجال الحفاظ على البيئة.
وتقع ملاعب الگولف بحكم طبيعتها، وسط فضاءات طبيعية تتوفر على نباتات كثيفة يتعين العمل على سقيها وحمايتها.
وتوفر ملاعب الگولف مساحة للتنفس بالنسبة للمدن والمناطق السكنية التي تحيط بها، لأنها بمثابة رئات خضراء، خاصة أنها عبارة عن مساحات طبيعية محمية، مما يجعلها كذلك بمثابة مأوى لأعداد من الحيوانات التي تجد فيها ملاذا طبيعيا، وللعديد من أصناف النباتات التي تستفيد من الحماية التي تحظى بها هذه المناطق لكي تنمو وتزدهر. وبالتالي فهي تساعد في تعزيز التنوع البيولوجي.
وأحدثت الجامعة الملكية للگولف، بتوجيهات سامية من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وإدراكا منها لأهمية الحفاظ على البيئة لجنة مختصة في المياه والبيئة، تتولى مسؤولية ضمان احترام ملاعب الغولف للاستخدام الرشيد للموارد المائية، واتباع نهج مسؤول فيما يخص استغلال بنياتها التحتية.
وتسهر، من خلال لجنة المياه والبيئة، على تحسيس الأندية و المشرفين على ملاعب الجولف بأهمية مسألة الحفاظ على المياه، وترشيد استهلاكها، مع ضرورة حصر تنظيم المسابقات والتظاهرات الجامعية على ملاعب الگولف التي تلتزم بالحفاظ على الموارد المائية.
وأحدثت الجامعة أيضا، استراتيجية “گولف گو جرين Golf Go Green”، التي تتمثل المرحلة الأولى منها، في القيام بعملية جرد على المستوى الوطني مع إتاحة إمكانية إدراج المزايا البيئية وإجراءات التنمية المستدامة التي تم القيام بها من قبل ملاعب الگولف، إضافة إلى تحديد الإشكاليات التي تواجهها فيما يتعلق بالصيانة والتدبير المسؤول للملاعب لكي تتوافق مع المعايير البيئية المعمول بها.
وتتجلى المرحلة الثانية، في المواكبة التقنية والبيئية للأندية فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها، مع وضع ميثاق بيئي للتعاون بين الجامعة الملكية المغربية للگولف والشركاء المؤسساتيين المحتملين والأندية، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار التقني في مجال إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، والرفع من مستوى الوعي لدى مختلف الفاعلين المعنيين حول البيئة والممارسات الجيدة لاستغلال ملاعب الجولف.