البنك الدولي.. توفير هواء نقي للجميع بحلول 2040 أمر ممكن

ECO1731 مارس 2025
البنك الدولي.. توفير هواء نقي للجميع بحلول 2040 أمر ممكن
أمين بوخويمة

أصدر البنك الدولي تقريرا جديدا يكشف من خلاله عن إمكانية خفض عدد الأشخاص المعرضين لمستويات خطيرة من تلوث الهواء بنسبة تصل إلى 50% بحلول سنة 2040، عن طريق تنفيذ سياسات وتدابير مستهدفة وفعّالة.

وتشير التقديرات الواردة في هذه الدراسة أن تلوث الهواء الخارجي يتسبب في وفاة نحو 5.7 ملايين شخص سنويا، مع وقوع 95% من الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فضلا عن تكبد خسائر تعادل نحو 5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي بسبب الآثار الصحية وفقدان الإنتاجية وانخفاض متوسط العمر المتوقع.

ويسلط التقرير الصادر بعنوان تسريع وتيرة توفير الهواء النقي على كوكب صالح للعيش، الضوء على أن إدخال تغييرات على السياسات الوطنية للدول، يمكن أن يساعد في خفض عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر المستويات العالية من الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر PM 2.5 أو أقل.

ويأتي معظم تلوث الهواء الخارجي عالميا من الأنشطة البشرية، لذا فإن تغيير السياسات في مختلف القطاعات التي تسبب تلوث الهواء، وخاصة الزراعة، والتنمية الحضرية، والنقل، والصناعة، وكذلك الطهي والتدفئة في الوحدات السكنية والمنازل يمكن أن يساعد على الحد بكفاءة من الجسيمات الدقيقة في الهواء التي تضر بالصحة. كما يمثل الغبار الصحراوي في بعض المناطق الصحراوية، مصدرا مهما للجسيمات الدقيقة.

وفي هذا السياق، قال أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب الأول للبنك الدولي، إن تحسين جودة الهواء أولوية صحية واقتصادية، وما يبعث على التفاؤل أن حل هذه المشكلة سهل ولا يتطلب عناء، ومن خلال التركيز على القطاعات التي تحقق أكبر الأثر والاستفادة من القيادة القوية والبيانات والتمويل الجيدة، يمكننا ضمان استنشاق هواء أنظف وأكثر صحة في حياتنا.

وأضاف المتحدث، أن السياسات التي تحقق أهدافا متعددة، مثل دعم استقلال الطاقة وتقليل الانبعاثات، إلى جانب تدابير الحد من تلوث الهواء، يمكن أن تكون نهجا فعالا وموفرا للتكاليف لمعالجة هذه المشكلة، كما يمكن أن تصل المنافع الاقتصادية المقدرة لسياسات الإدارة المتكاملة للتلوث إلى 2.4 تريليون دولار بحلول سنة 2040.

وشدد المدير المنتدب الأول للبنك الدولي، على أهمية التعاون على مستوى المناطق الكبيرة العابرة للحدود، التي ينتقل منها الهواء الملوث لمعالجة هذه المشكلة على نحو فعال.

ويحدد التقرير 3 أولويات يمكن لواضعي السياسات الاهتمام بها لضمان توفير الهواء النقي، وهي تعزيز الحوكمة، وتحسين توفر البيانات عن نوعية الهواء وجودته، وتكملة الموارد العامة باستثمارات القطاع الخاص.

يذكر أن تلوث الهواء بالمغرب، أدى إلى وفيات مبكرة سنة 2018، حيث أشارت التقديرات إلى حوالي 5,100 حالة وفاة مبكرة، بمعدل 15 وفاة يوميا.

وأشار تقرير صادر عن منظمة غرينبيس، إلى أن 53% من تلوث الهواء في المغرب ناتج عن مخلفات القطاع الصناعي، و35% بسبب الغبار، كما تساهم حركة المرور بـ 13%.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق