الإجهاد المائي بالمغرب.. الإدراك والمبادرة

ECO1714 مارس 2025
الإجهاد المائي بالمغرب.. الإدراك والمبادرة

شارك نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يوم الأربعاء 12 مارس الجاري، في لقاء نقاشي بالرباط، نظمه كل من منتدى خريجي بلجيكا ومركز المسيرين الشباب بالمغرب، حول موضوع “الإجهاد المائي بالمغرب: الإدراك والمبادرة”، وحضر هذا اللقاء عدد من المسؤولين والخبراء، إلى جانب السفير البلجيكي بالمغرب، حيث تم التطرق إلى السياسة المائية للمملكة والتحديات التي تواجهها في ظل التغيرات المناخية.

وسلط الوزير الضوء على تداعيات التغير المناخي، مشيرا إلى أن درجات الحرارة في المغرب بلغت 11.8 درجة، متجاوزة بذلك سقف 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاق باريس.

وأوضح المسؤول الحكومي أن هذا الارتفاع يساهم في تراجع الموارد المائية واستنزاف الفرشة المائية، حيث لم تتجاوز نسبة ملء السدود 5 مليارات متر مكعب حتى 12 مارس 2025، رغم أن سعتها الإجمالية تصل إلى 20 مليار متر مكعب.

وتحدث بركة عن الانخفاض المقلق في حصة الفرد من المياه، مشيرا إلى أن بناء السدود ساهم في تعزيز تعبئة الموارد المائية وضمان الأمن المائي، وحماية المدن والقرى من الفيضانات.

كما استعرض المتحدث نفسه حصيلة المشاريع المنجزة، حيث تم تشييد 154 سدا كبيرا و150 سدا صغيرا ومتوسطا، إلى جانب 16 محطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تبلغ 277 مليون متر مكعب، و200 محطة متنقلة، بالإضافة إلى 17 منشأة لنقل المياه بين الأحواض لتعزيز التضامن المائي بين المناطق.

وأكد الوزير أن السياسة المائية تشهد أربعة تحولات كبرى تهدف إلى تحقيق عدالة مجالية في توزيع المياه، حيث تشمل:
1. تنمية الموارد المائية غير الاعتيادية مثل تحلية المياه وإعادة استخدام المياه العادمة.
2. تحقيق توازن بين تنمية العرض المائي وترشيد استهلاك المياه.
3. الانتقال من إدارة قصيرة المدى للموارد المائية إلى تخطيط بعيد المدى.
4. تعزيز التضامن المائي بين المدن والبوادي عبر مشاريع الربط بين الأحواض المائية.

يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المبذولة لمواجهة أزمة الإجهاد المائي، حيث تواصل المملكة اعتماد استراتيجيات مبتكرة للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق