اكتشاف تغيرات مناخية قديمة في جبال الأطلس

ECO1720 يناير 2025
اكتشاف تغيرات مناخية قديمة في جبال الأطلس
أميمة أخي

توصل باحثون إلى أن مناخ جبال الأطلس في المغرب كان أكثر رطوبة بشكل ملحوظ بين 8700 و4300 سنة مضت، وذلك من خلال تحليل تشكيلات الكهوف.

وأتاحت الدراسة ،التي نشرت في مجلة Science Direct، القيام بتأريخ دقيق لترددات هطول الأمطار، مما يثير تساؤلات حول النظريات السابقة المتعلقة بالظروف المناخية في المنطقة.

و في هذا الصدد، حلل العلماء أربعة صواعد مأخوذة من كهوف تقع في المرتفعات الوسطى، على مسافات تتراوح بين 235 و525 كيلومترا من ساحل المحيط الأطلسي.

وبينت النتائج أن الصواعد القديمة تضمنت نظائر أكسجين تشير إلى مستويات هطول أمطار أعلى بكثير من المعدلات الحالية، حيث بلغت ذروتها قبل حوالي 7000 سنة، بفارق يصل إلى 270 مليمتر مقارنة بالمستويات الحالية.

وأكدت الدراسة على أن الرطوبة العالية في جبال الأطلس لم تكن نتيجة الرياح الموسمية في غرب إفريقيا كما كان يعتقد سابقا؛ بدلا من ذلك، توصل الباحثون إلى أن الأعمدة الاستوائية، وهي آلية تنقل الرطوبة من المناطق الاستوائية إلى المناطق شبه الاستوائية، كانت المصدر الرئيسي لهطول الأمطار في تلك الفترة.

واعتمد الباحثون على تحليل كهوف تقع في جبال الأطلس الصغير عند خط عرض 30 درجة شمالا، وفي جبال الأطلس الكبير عند خط عرض 32 درجة شمالا؛ ويظهر هذا التنوع الجغرافي مدى تأثير التغيرات المناخية في مناطق مختلفة من المغرب.

وتشير هذه الاكتشافات إلى أن جبال الأطلس شهدت مناخا أكثر رطوبة في الماضي، مما يوفر أدلة جديدة على التطورات المناخية التي أثرت على شمال إفريقيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق