أستاذ جامعي مغربي يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن مؤلف بلاغي ثقافي حول الطعام

ECO178 أبريل 2025
أستاذ جامعي مغربي يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن مؤلف بلاغي ثقافي حول الطعام

توج الدكتور سعيد العوادي، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بكلية اللغة العربية بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض، ونائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون، بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة، ضمن فرع الفنون والدراسات النقدية، وذلك عن مؤلفه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”، الصادر عن دار إفريقيا الشرق سنة 2023.

يعد هذا الإنجاز تتويحا لمسار أكاديمي متميز، يجمع بين البحث البلاغي والتحليل الثقافي، حيث نجح الدكتور العوادي في مقاربة موضوع الطعام في الثقافة العربية من زاوية جديدة، تدمج بين البلاغة التقليدية والدراسات الثقافية الحديثة، مستندًا إلى تراث عربي غني، ومقاربة تفكيكية معمقة.

ويؤكد المؤلف من خلال عمله أن الطعام، في الثقافة العربية، لم يكن مجرد وسيلة للعيش، بل كان حاملاً لمعانٍ اجتماعية، دينية، وجندرية، يتقاطع فيها الجسد بالرمز، والذوق بالخطاب، مما يجعل منه مفتاحًا لفهم بنية الخطاب العربي ومضمراته الثقافية.

ويقول المؤلف إن مقاربته للموضوع أفضت إلى تقديمه للقارئ في أربعة أطباق «لعلها تفتح شهيّته وتستحثّ إقباله»، وهي «حقل الطعام: بين ضيافة الدنيا وضيافة الآخرة»، و«جسور الطعام: من الطعام البلاغي إلى الطعام البليغ»، و«شعرية الطعام: القِرى والمأكول والمشروب»، و«نثرية الطعام: الموهوب والمنهوب والمرهوب».

وتناول العوادي في الطبق الأول وجبة اصطلح عليها بـ«حقل الطعام»، متنقلا من ضيافة الدنيا إلى ضيافة الآخرة. وللكشف عن مميزات ضيافة الدنيا اعتمد المرجع المعجمي للوقوف على دلالات فعلين مركزيين في ممارستي الأكل والشرب، هما: أَكَلَ وشَرِب. ثم مضى يرصد رحلة الطعام، ومرافقته للإنسان في حياته وموته مؤثثا للطفرات النوعية في مسيرته، وصولا إلى الحديث عن تقابلات الطعام داخل الحياة الاجتماعية والثقافية العربية، على اعتبار أن «الطعام لبنة أساس داخل المعمار الحضاري العربي»، فرأى «انسلاكه في التعبير عن المحاسن والمساوئ التي تعاقد عليها المجتمع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق