يحتضن مدشر عوينة تركز، بإقليم أسا الزاك، مهرجان أهل الخيل الشهب للسياحة الإيكولوجية، من 8 إلى 10 ماي 2025، تحت شعار “من تراث الخيل الى استدامة الطبيعة… إرث نعتز به ومستقبل نصنعه”، بتنظيم من جمعية زاوية أولاد أدغمني للتنمية والثقافة. وسيعمل المهرجان كمنصة تجمع بين أساتذة باحثين و مؤسسات معنية ومكونات المجتمع المدني والساكنة المحلية، لإثارة النقاشات حول أهمية الحفاظ على المجال و تطوير السياحة المستديمة.
يهدف المهرجان تثمين المجال الإيكولوجي للمنطقة من خلال تسليط الضوء على غناها الطبيعي ومواردها البيئية الفريدة، ودمج الزوار مع الطبيعة المحيطة بهم، وتعزيز الوعي البيئي بين الزوار و المجتمع المحلي، وتشجيع التعاون بين الأطراف المختلفة لضمان مستقبل مستدام للموارد الطبيعية، وكذا خلق فرص شغل من خلال تثمين المنتوجات المحلية، بحيث يسعى المهرجان إلى دعم الصناعات المحلية والمنتجات اليدوية التي تعكس التراث الثقافي و الطبيعي للمنطقة.
علاوة على ذلك, يحرص المهرجان على تعزيز مفهوم السياحة الإيكولوجية, حيث تعتبر المنطقة المحيطة بفعالياته مثالا حيا للتوازن بين الإنسان والبيئة.
يحتفي مهرجان أهل الخيل الشهب، في دورته هاته، بالجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف، تجسيدا للروابط التاريخية العميقة والعلاقات القبلية الممتدة بين المغرب وموريتانيا، كما أن هذا الاختيار يعكس تقديرا خاصا لدور قبيلة تركز التي تمتد جذورها عبر حدود البلدين.
يعد موسم أهل الخيل الشهب فعالية دينية، ثقافية وتراثية فريدة تقام بإقليم أسا الزاك، الذي يتميز بتضاريسه الوعرة وجماله الطبيعي، فضلا عن مناخه الصحراوي الحار. ويعتبر هذا الموسم حدثا بارزا يجمع بين التقاليد الصحراوية الأصيلة، الفنون المحلية، والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
كما يمثل المهرجان حدثا استثنائيا يبرز الموروث الثقافي والروحي لمنطقة عوينة التركز، عبر ربط البعد الديني لموسم الخيل الشهب بأبعاد اقتصادية وثقافية متعددة.
تتضمن فعاليات المهرجان برنامجا متنوعا يشمل عروضا ثقافية وفنية ورياضية، بالإضافة إلى فقرات من التراث المشترك بين المغرب وموريتانيا.