آمنة بوعيــاش: وضــع استراتيجيـــة خاصــــة بالذكــــاء الاصطناعــــي تحفـــــز الابتكــــار
أكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على ضرورة وضع المغرب لأول استراتيجية له خاصة بالذكاء الاصطناعي تجعل من ضمان حماية الحقوق والحريات أحد محدداتها الرئيسية، داعية، في الوقت ذاته، إلى السعي بكامل الجدية والالتزام إلى تحقيق سيادتنا الرقمية الوطنية.
ولفتت بوعياش، في كلمة ألقاها بالنيابة عنها، مدير الدراسات بالمجلس، محمد الهاشيمي، أول أمس الأربعاء، في افتتاح ندوة علمية حول موضوع “حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي”، تحتضنها جامعة الحسن الأول، على مدى ثلاثة أيام بمدينة سطات، أهمية تحقيق تحول رقمي شامل وكامل وتشجيع خلق مقاولات مغربية قادرة على المنافسة وضمان تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي الرقمي.
وتشدد بوعياش على أن حماية حقوق الإنسان يجب أن تكون عنصرا أساسيا في تطوير التكنولوجيات الرقمية، مؤكدة أهمية أن تكون حقوق الإنسان غاية في تصميم واستخدام الأنظمة الرقمية، من التكوين إلى التنفيذ، مرورا بجمع البيانات والتعامل معها.
ودعت رئيسة المجلس إلى ضرورة استباقية الافتحاص الحقوقي، الذي يضمن تقييم الأثر المحتمل للتكنولوجيا على الحقوق والحريات، ويضع الآليات اللازمة للوقاية والتدخل السريع لوقف انتهاك أو التخفيف منه والانتصاف، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وأكدتالمسؤولة الحقوقية أن هذا النوع من التدقيق الحقوقي لا يشكل عائقًا أمام الابتكار، بل يعزز من قدرته على التقدم والازدهار، حيث إن الابتكار، في نظرها، لا يجب أن يتعارض مع حماية الكرامة الإنسانية بل يجب أن يتكامل معها.
